المقالاتسياسية

لم الشمل ….قمة الجزائر

عدد المشاهدات 2168

على الأمل يجتمع العرب و أهدافهم لم الشمل في القمة العربية بدولة الجزائر

لم يكن لفتح وحماس التي تراكمت الخلافات إلا أن تطغى على خلاف دولة فلسطين والأنظمة الموازية لها، والتي سالت  خلالها دم ماكان أن يسال إلا من أجل مقادسات فلسطين والأرض الفلسطينية ، مما أجج صراعات غابت فيها القضية وتلاعب به الإحتلال.

 

ولكن الدور العربي والإسلامي عمد إلى رأب الصدع وحل الخلاف التي ماكان ان يحل الا في بعض الأنظمة الموازية لفلسطين ، وربما المواجهات السامية التي إنطلقت في يونيو 2007قد غيرت مكونات السلطة الفلسطينة وقد أبدلت خريطة الشعب الفلسطيني بحكومتين منفصلين الأولى في غزة والثانية في الضفة، فهل قمة الجزائر ستوافق بين الطرفين وتؤجج الصراع نحو المحتل؟

 

أصيبت العلاقات بين الخليج وسوريا بحالة من الفتور وكانت الجامعة العربية برئاسة أحمد أبو الغيط قد أجلت عودة عضوية سوريا إلى منظمة الجامعة العربية ، إثر معارضة كل من السعودية  وقطر لكن الأمر بدأ بالتحلحل فقد إعتبر وزير الخارجية الجزائري إبان القمة العربية المنعقدة في الجزائر :”أن عودة سوريا لشغل مقعدها في جامعة الدول العربية أمر طبيعي وسيتحقق، مؤكدا أن لديها من التاريخ والقدرات ما يمكنها من تقديم قيمة مضافة إلى العمل العربي المشترك”.

فلم تكن معارضة السعودية ودول الخليج للنظام السوري عبثية  فقد أدى مؤتمر الرياض ومجئ مؤتمر استانا والذي وافقت على شروطه المعارضة السورية ووافقت عليه الأمم المتحدة في أن يتم تغيير النظام السوري وهو ما عارضته كل من إيران وروسيا ودول أخرى أبت إلا أن تلم شمل السوريين .

 

واليمن والسودان ودول آخرى قد حضرت القمة ولكنها بحضور  ضعيف ، فبعد إنتهاء ديسمبر أعلنت الجزائر عزمها في إعادة النظر في علاقتها مع المغرب إبان إعلان ترامب سيادة المغرب على أراضي الصحراء الغربية والتي اعتبرتها الجزائر أراضي تابعة للصحراويين واعتبرتها المغرب أراضي تابعة لها وقد دفعت  الأمم المتحدة في حق الشعب الصحراوي في تقرير مصيره.

 

غياب قادة وملوك وزعماء كان من ابرزهم ولي العهد السعودي وملك الأردن وقادة كثر ، إنما سيطغى على قرارات هذه القمة التي برزت خلافات عدة في إجتماعها بين المغرب وبين سوريا وبين السودان ، فأي شمل سيلمون وأي بلد خالي من الصراع الأن ؟

 

وأن قمة لم الشمل تلزمها ايام وايام عديدة .

بقلم

أ. الدولة بيروكي  – المغرب 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com