بقلم: صالح جراد شهري
جمعتني إحدى المناسبات بأحدهم ممن يدّعي أنه مشهور الغفله .. سألت أحد المقربين من يكون هذا ؟ فأخبرني أنه المشهور الفلاني ، للوهلة الأولى إعتقدت أنه ممن يسمون هوامير السوشال ميديا وربما بالغت في نظرتي ورأيت من خلال مشية الطاؤوس أنه المصور الرئيسي للحفل لكن الكارثة لم تدم طويلاً ليفاجئني صاحب المناسبة بعبارة : ليس مدعو وبسرعه عدت بذاكرتي لبطاقة المناسبة ليؤكد لي شكل الدعوة التي اتذكر أن الموثّق الرئيسي للحفل غيره .. ولأن المصائب لاتأتي فرادى فقد ذكر أحدهم أن هذا المتطفل يعتقد نفسه إعلامي .. مباشرة تساءلت : لماذا باتت هذا الكلمة تستوعب الجميع ؟المتعلم والحاهل وصاحب الشهادة وراع الغفله ؟
ماهي الا ساعه حتى تدخّل فيما لايعنيه ونصّب نفسه منظماً وشاعراً وإعلامياً ..حين حاولت تفصيل ثلاثيته تذكرت أنه ليس مدعواً ليكون منظماً وبات متطفلاً في توثيقه وهناك من تكفّل بهذا ..
لم أستغرب حين رأيته يمد بجهازه لغيره في كل مره ويؤكد عليه : صورني ؟
كل هذه المشاهد المبعثرة في ليلة واحدة استدعتني لسؤال صاحب المناسبه : ومشهور في ماذا؟
فأخبرني : في TikTok !!أصبت بخيبة أمل عارمة ليس لأجل نفسي بل لأجله ..
هل تجعلنا هذه البرامج عبيداً للإلتقاطات؟ هل أصبحنا نسمح للفارغ بأن يأخذ مكان العاقل ؟
أخيراً:
قليل فقط من الرجوله والمروءة ستجعلك تحترم المكان وتحترم نفسك وتعوّدها أن لاتقتحم ماليس لها من أجل (صوروني)
إلتقيت الكثير من المشاهير الساسة والمسؤولين والمفكرين والمثقفين وأصحاب الرأي ومثلهم من يدّعون خلال السنوات الماضية لكنني لم أجد أحمق ممن يصنف التافه مشهوراً ..تحياتي