المقالاتسياسية

السودان الشقيق الى اين ؟

عدد المشاهدات 1464

بعد نهاية انتفاضة الشعب السوداني ضد الحكم السابق الذي حكم اكثر من 30 عاما استبشرنا خيرا … خاصة ان تلك الثورة لم تستمر طويلا ولم يحدث فيها مآسي ( الا القليل ) فكانت تلك دليل على ما يتمتع به الشعب السوداني الشقيق من رقي وعلم وتحلي بالاخلاق … بعد الاطاحة ب ( تنظيم الاخوان ) بدأت اجتماعات بين الجيش والمكونات المدنية واطياف من النخب السودانية ، وفي كل اجتماع كنا نسمع التوافق بين الجميع ..
ولكن من الغد تظهر خلافات .. يتفقون ثم ينقض الاتفاق
في حينها اذكر اني كتبت وايضا تحدثت مع بعض الاشقاء السودانيين وقلت : ان تنظيم الاخوان عرف عنهم الخداع ونقض العهود ، وان همهم دائما هو التنظيم وليس الوطن او الشعب، فكنت اظن ان هناك بين تلك المكونات التي تجتمع وتتفق ثم خلال ساعات تتغير الاراء كنت ارى ان بينهم من لا يريد ان يتفق احد ولا استبعد وجود الاخوان فربما في هذا الفريق وذاك ..
لذلك تاخر الاتفاق.. ولكن في الاخير تم التوافق ولو بالشكل الذي هو اقل من المأمول ..
ولاحظنا ان هناك كان تقييد للجيش وايضا لم يعطى الجيش الوقت الكافي في وقت للتو خرج الوطن من عنق الزجاجة وهناك فلول وجماعات هنا وهناك ينتظرون اي لحظة لاسقاط الوطن والجيش والاجهاز على اي توافق بين مكونات الوطن مع الجيش .. الاخوان كانو ولازالوا يرون ان الجيش هو خصمهم الذي قضى على حكمهم … ونواياهم وطموحاتهم.
وكنت اتمنى ان يعطى الجيش الوقت الكافي لكي يتابع كل ما هو خاطيء واصلاحه في مدة طويلة وبعدها يكون هناك انفاق على التحول الى حكم مدني .. ولكن الذي حصل ان الامر استمر في شد وجذب من حينها الى انفجار الاوضاع في آخر شهر رمضان وحتى هذه اللحظة .. واليوم الشعب السوداني يعيش ازمة خطيرة ..
الشعب السوداني بكافة اطيافه مطلوب منهم الان النزول الى الشارع لايقاف التناحر بين جيش الوطن والفئة الاخرى لابد ان تقف الحرب ويعطى الجيش الوطني كل الصلاحيات ولسنوات ليستتب الامن وبعدها تتفق تلك الاطياف مع جيشهم على نقل السلطة الى حكومة مدنية ولكن بعد سنوات ..
الشعب السوداني لديهم الكثير من اهل العلم والفهم والراي السديد هذا وقتهم الان.
نتمنى ان تتوقف الحرب ويعود الجميع الى طاولة الحوار ومن ثم التفاهم والاتفاق … السودان يستحق من السودانيين اكثر وافضل.
ليتذكر ابناء السودان ان من حكمو السودان اكثر من 30 عاماً لن يتركو تلك المكاسب والمميزات تذهب منهم دون ان يحاولون اعادة حكمهم باي طريقة ، وهم موجودون معكم في كل مكان فلا يستبعد وجودهم في الجيش ومع من يقفون ضد الجيش ومع المكون المدني، وبين المواطنين، لذلك ان وجدتم من يعادي جيش الوطن او يحاول اشعال الفتن بين ابناء الوطن الواحد،
ان وجدتم من يحاول اشعال نار الحرب والخراب والدمار فهو منهم فاحذروهم.

بقلم : عبدالله الحكمي
aah0041@gmail.com

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com