أخبار دولية

وزير الشؤون الإسلامية يشدد على أهمية بيان حقيقة الإسلام، ووضع استراتيجيات وبرامج عملية لمواجهة ظاهرة الكراهية والحد من انتشارها

خلال كلمته عبر الاتصال المرئي في الحفل الختامي لأعمال مؤتمر مسلمي أمريكا اللاتينية

عدد المشاهدات 1400

ساو بالو _ عبدالله العنزي
أكد معالي وزير الشؤون الاسلامية والدعوة والارشاد الشيخ الدكتور عبداللطيف بن عبد العزيز آل الشيخ، أن العالم اليوم في حاجة ماسة إلى نشر ثقافة التسامح، وتوحيد الجهود في بناء وتنمية المجتمعات عَبرَ تعزيزِ ثقافةِ التسامحِ والاعتدال وقَبولِ الآخر، والتأكيدِ على مبدأ التعايشِ الإنساني، وهو النموذجُ الذي كرسته المملكة العربية السعودية بقيادةِ خادمِ الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز وسمو ولي عهده الأمين الامير محمد بن سلمان حفظهما الله، والذي أصبح نموذجاً يُحتذى في التعايش بين أصحابِ الثقافات المختلفة، ومكافحةِ خطابات الكراهية والعنف والتطرف.
جاء ذلك خلال الكلمة التي ألقاها للمشاركين بالمؤتمر خلال الحفل الختامي لأعماله عبر الاتصال المرئي، أوضح فيها أن ما تم بيانه من ضرورة التعاون البَنّاء لبيانِ حقيقةِ الإسلامِ السمحةِ القائمةِ على الرفقِ واللينِ والعدلِ والمساواةِ، ونبذِ جميعِ خطابات الكراهية والعنف، ودورَ الجهات الحكومية والهيئات والمراكز الإسلامية والمؤسسات التعليمية في العالم يَزدادُ أهميةً وأثراً في حياةِ الناسِ، في وقتِ الأزماتِ والشدائدِ والفتنِ، مشددا على ضرورةَ أن تبذل هذه الجهات والهيئات ما في وسعها لتنميةِ الإنسانِ وبناءِ الأوطان، والتصدي للأفكارِ المتطرفةِ والإرهابية، وخطابات الكراهية التي تهدد على التعايش السلمي.
وأشاد معالي الوزير آل الشيخ بما قدمه العلماءِ والمتخصصين خلال المؤتمر من أطروحات علمية ومشاركاتٍ فعّالة، مبيناً أثرها في توضيح ظاهرة الكراهية وخطورتها، وكيفية الإسهام في وضع الاستراتيجيات والبرامج العملية لمواجهتها، مشيرا إلى أن الإسلام هو المنهج الصحيح الذي كَفَلَ الله به الحقوق، وأنه دين السلام والرحمة والعدل والإنسانية، وأن جميع خطابات الكراهية ضده ناشئةٌ عن الجهلِ بحقيقة هذا الدين العظيم، أو الحكمُ عليه بسبب تصرفات بعض المنتسبين للإسلام ممن ينتهج الغلو والتشدد، والإسلامُ بريءٌ من تلك التصرفاتِ القائمة على العنفِ والظلمِ والعدوان.
واستعرض معاليه ما حققته المملكة العربية السعودية على المستوى المحلي، من إنجازات نعتز بها كونها نموذجاً فريداً للتعايش والسلام والعدل، إيماناً منها بأن المرحلة القادمة تتطلب من الجميع وقفةً جادةً للتمعنِ في تجربة الماضي في الحوار والتعايش، واستشرافاً لآفاق المستقبل، بهدف وضع أسسٍ للحوار مع الآخرين لتعميق التفاهم بين الشعوب، وتعزيز التعاون والتعايش السلمي، وذلك من خلال دعم الجهودَ المشتركةَ في مكافحةِ الأفكارِ المتطرفةِ، والتعاونُ المثمرُ في دعمِ وبناءِ جميعِ القدرات لمواجهةِ ومحاربةِ ظاهرةِ الكراهيةِ والعنفِ والتطرفِ.
وأشاد معاليه في كلمته بما يشهده العهدُ الزاهرُ لخادمِ الحرمينِ الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز حفظه الله، في الحفاظ على المبادئ والقيم الإسلامية السمحة، في حقبة تتصف بالتسامح ونبذ مظاهر الكراهية والعنف والتطرف؛ انطلاقاً من الفهم الصحيح لهذا الدين الحنيف، منوها بالدعم والمتابعة التي يوليها سمو ولي عهده الأمين أهمية خاصة، من خلال انتهاج المملكة العربية السعودية منهج الوسطية في كل أمورها، ورفضها التشدد والتطرف، بما ينسجم مع تعاليم الإسلام الحقيقية التي تدعو إلى احترام جميع الثقافات والديانات.
وفي ختام كلمته قدم ‏معالي وزير الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد الشيخ الدكتور عبداللطيف بن عبد العزيز آل الشيخ، الشكر والعرفان لمقام خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين ـ حفظهما الله ـ على دعمهم المتواصل لكل عمل يُسهم في نشر الوسطية والاعتدال والتسامح والمحبة والسلام، ونبذ كل أشكال الكراهية والعنف والتطرف والإرهاب، كما قدم شكره لحكومة جمهورية البرازيل الاتحادية على عنايتها واهتمامها، وإتاحة الفرصة للمسلمين بأن ينعموا بالأمن والاستقرار وممارسة شعائرهم بحرية، كما قدم شكره لرئيس مركز الدعوة الإسلامية في أمريكا اللاتينية ودول البحر الكاريبي الشيخ أحمد بن علي الصيفي والعاملين معه، على تنظيم مثل هذه المؤتمرات، متوجها بالشكر لجميع المشاركين في المؤتمر من علماء وباحثين.
وكان مؤتمر مسلمي أمريكا اللاتينية ودول البحر الكاريبي، قد اختتم أعمال دورته الـ 35، والتي عقدت على مدى ثلاثة أيام برعاية وزارة الشؤون الإسلامية في المملكة العربية السعودية، تحت شعار “مسلمو أمريكا اللاتينية في مواجهة ظاهرة الكراهية”، في مدينة ساوباولو البرازيلية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com