أخبار دولية

قمة المناخ تنطلق في شرم الشيخ بمشاركة 200 دولة ومبادرة السعودية الخضراء تحظى بالاهتمام العالمي

عدد المشاهدات 1616

وكالات الانباء

انطلقت فعاليات قمة المناخ على المستوى الرئاسي اليوم الاثنين في مدينة شرم الشيخ شرق مصر، وسط حضور عدد من القادة والوفود من مختلف أنحاء العالم بمشاركة 200 دولة .

وافتتح الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي فعاليات الشقّ الرئاسي من القمة، وتستمر يومين، وتتضمن كلمات ومناقشات بشأن قضايا أبرزها الانتقال العادل لتنفيذ الالتزامات المناخية والأمن الغذائي والتمويل المبتكر للمناخ والتنمية. (فيما أعمال الدورة الـ 27 لمؤتمر الأطراف لاتفاقية الأمم المتحدة بشأن المناخ “COP27” بشرم الشيخ، بدأت امس الاحد وتستمر اعمال الموتمر المتاخي حتى 18 نوفمبر الحالي بمشاركة ممثلي المنظمات الإقليمية والدولية المعنية بشؤون البيئة والمناخ وممثلي وسائل الإعلام المحلية والدولية).

ووجه الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي في كلمته نداء لوقف الحرب الأوكرانية، نظرا لتداعياتها على دول العالم.

وشدد في كلمته على ضرورة إنهاء معاناة تغير المناخ، خاصة أن الشعوب باتت أكثر دراية بحجم التحدي وتنتظر تنفيذ التعهدات، داعيا إلى تنفيذ اتفاق باريس بشكل فعال.

وقال: أن الملايين التي تتابعنا اليوم، كما تابعت قمتنا العام الماضي من كافة الشرائح من سائر أنحاء كوكبنا يشتركون في مصير واحد، وهدف واحد منهم من يتواجدون معنا هنا ومنهم من هم خارج هذه القاعات وأمام الشاشات يطرحون علينا أسئلة صعبة، ولكنها ضرورية أسئلة يتعين علينا أن نسألها لأنفسنا، قبل أن توجـه إلينا.

وتسائل ألرئيس المصري : هل نحن اليوم أقرب إلى تحقيق أهدافنا من عام مضى؟ هل استطعنا خلال عام منصرم، أن نتحمل مسئولياتنا كقادة للعالم، في التعامل مع أخطر قضايا القرن وأشدها تأثيرًا؟ والسؤال الأهم، الذي يتعين أن نوجهه لأنفسنا: هل ما نطمح إلى تحقيقه من أهداف، يقع في نطاق الممكن؟،

واجاب : بلا شك، إنه ليس مستحيلًا ولكن إذا توافرت الإرادة الحقيقية والنية الصادقة لتعزيز العمل المناخي المشترك وترجمة ما يصدر عن اجتماعاتنا من نتائج إلى واقع ملموس.

وأعرب السيسى، عن ثقته في أن الجميع هنا اليوم، من أجل الإجابة عن تلك الأسئلة، والرد على شواغل الملايين حول العالم الذين يعانون الآن، أكثر من أي وقت مضى، من كوارث مناخية تتسارع وتيرتها وتزداد حدتها، على نحو غير مسبوق، يومًا بعد يوم، في شتى أنحاء كوكبنا فما تلبث أن تنتهي كارثة في مكان ما، حتى تبدأ أخرى في مكان آخر مخلفة وراءها، آلاف الضحايا والمصابين والنازحين ومسببة خسائر مادية بالمليارات وكأن العالم قد أصبح مسرحًا، لعرض مستمر للمعاناة الإنسـانيـة في أقسـى صـورها، وهنا علينا أن نتوقف، لنطرح نحن على أنفسنا تساؤلًا ملحًا: أما آن لهذه المعاناة أن تنتهي؟.

علما ان الشق الرئاسي من المؤتمر يتضمن عقد 3 موائد مستديرة عالية المستوى، حيث سيلقي الرؤساء المشاركون كلمات تتناول جهود بلادهم في مواجهة تداعيات التغيرات المناخية، كما ستعقد أيضا 3 موائد مستديرة غدا الثلاثاء.

وتوافد قادة العالم اعتبارا من اليوم الاثنين إلى مؤتمر الأطراف حول المناخ “كوب 27” (COP 27)، في مدينة شرم الشيخ بمصر.

وسيقوم نحو 110 من قادة الدول والحكومات بمداخلات اليوم الاثنين وغدا الثلاثاء في إطار القمة.

قادة دول العالم يتعرضون لضغوط كبيرة لتعزيز تعهداتهم المناخية إزاء الحرارة الآخذة بالارتفاع، ولتوفير دعم مالي للدول الفقيرة أكثر المتضررين من التغير المناخي.

وهذه القمة تأتي وسط أزمات متعددة تهز العالم، منها الغزو الروسي لأوكرانيا، والتضخم، وخطر حصول ركود، وأزمة الطاقة مع تجدد الدعم لمصادر الطاقة الأحفورية، وأزمة الغذاء، في الوقت الذي فيه سيتجاوز عدد السكان بالعالم 8 مليارات نسمة.

وهذه الأزمات المناخية المدمرة تجلت كثيرا في هذا العام 2022 مع تغيرات حدثت مثل فيضانات قاتلة وموجات قيظ شديدة وجفاف اتى على المحاصيل وتسبب في دمارها.

(يذكر ان ابرز الرؤساء الغائبين عن القمة هما الرئيس الصيني شي جين بينغ، والأميركي جو بايدن المنشغل بانتخابات الذي سيزور شرم الشيخ على عجل يوم 11 من هذا الشهر، وكذلك الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، بدعوى عدم توقع تحقيق اختراق مهم من محادثات المناخ هذا العام).

وفي بادرة يأمل كثير من الناشطين ألا تكون رمزية فقط قرر المندوبون إلى القمة أمس الأحد للمرة الأولى إدراج مسألة تمويل الأضرار الناجمة عن الاحترار في جدول الأعمال الرسمي للمؤتمر.

وتقدر هذه الأضرار بعشرات المليارات من الدولارات ويتوقع أن تستمر بالارتفاع، فالفيضانات الأخيرة التي غمرت ثلث باكستان تسببت وحدها بأضرار قدرت بأكثر من 30 مليار دولار.

وتطالب الدول الضعيفة إزاء هذه التداعيات بآلية تمويل خاصة، لكن الدول الغنية تتحفظ على ذلك، ولا تريد ان يكون الامر رسميا إذ تخشى بعدها أن تتحمل المسؤولية رسميا، وتقول الدول الغنية ان نظام تمويل المناخ معقد بما فيه الكفاية في وضعه الراهن.

وتعد قمة المناخ فرصة للترويج لعدد من المبادرات الخضراء، ومن أبرزها، مبادرة المملكة العربية السعودية «السعودية الخضراء»، التي ستعقد منتدى خاصا يومي الجمعة والسبت القادمين 11 و12 نوفمبر بالمنطقة الخضراء بالقمة.
وتعرض جلسات المنتدى رحلة الانتقال الأخضر للسعودية، وسيتم التركيزعلى نهج المملكة متعدد الأوجه والتخصصات للحد من الانبعاثات الكربونية، إلى جانب مناقشات مصادر الطاقة المتجددة، وإنتاج الهيدروجين النظيف، وجهود المملكة الرائدة في تنمية الاقتصاد الدائري للكربون، يضاف إليها التشجير وحماية البيئة الطبيعية. وإضافةً إلى المنتدى، سيكون هناك «معرض مبادرة السعودية الخضراء»، الذي فتح أبوابه اليوم الاثنين 7 نوفمبر ويستمر حتى 18 نوفمبر، ويحظى زوراه بفرصة استكشاف تنوع وأهمية المبادرات المنفذة حاليا في مختلف أرجاء المملكة العربية السعودية ، بدءا من إنشاء أكبر مصنع للهيدروجين النظيف على مستوى العالم في نيوم، وصولا إلى برامج إعادة التوطين الناجحة لأبرز الأحياء البرية المهددة بالانقراض في المملكة، وهذه الأنشطة في مجملها تسعى لتحقيق الأهداف الشاملة لمبادرة «السعودية الخضراء» وضمان إحداث تغيير إيجابي على المدى الطويل.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com