اجتماعيةالمقالات

اسئلة… يخبئ فيها السم في العسل

عدد المشاهدات 2448

من الممكن أن يسأل الإنسان منا اسئلة وقد تكون جهلاً، ولكن السؤال عندما يكون عن خبث أوحقدا، أو أنه يصطنع بحسن نية جميعهم سواء. ولكننا لا نعلم ما قد تبثه هذه الأسئلة في نفس سامعها وماهو المغزى منها؟

أفساد العلاقة بين زوجين أو صديقين، او موظف مرتاح وتشوش عليه وتحبط جهده فتفتح باب الشيطان بينهم، ولذلك ‍‌‌‌‌‍‌‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍”‍‌‌‌‌‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍ فمن حسن المرء” الخلق والأدب في الكلام أوعندما تدخل بيوت الناس أدخلها كأنك أعمى وأخرج منها أبكم وبتلك الأسئلة المفسدة في نتائجها رجاءً إتقوا الله فيها فلا تفسدوا على الآخرين حياتهم بتدخلكم فيها فمن أراد العزة فليتقي الله ويعتزل القيل والقال، وأصحاب القيم والأخلاق العالية، يترفعون عن هذه الآفة، *ومذكراً لا تفسدوا على الآخرين حياتهم بتدخلكم فيها*

” وهنا العديد من النماذج التي باطنها حق وحقيقتها كره وحقد وغل ومنها النموذج الاول سأل شاب شابا آخر أين تشتغل؟ فقال له: بالمحل الفلاني فسأله كم يعطيك بالشهر؟ قال له : ٤٠٠٠ الاف فيرد عليه مستنكراً: ٤٠٠٠ الآف فقط، كيف تعيش بهم ؟ إن صاحب العمل لا يستحق جهدك ولا يستاهله، فأصبح كارهاً لعمله وطالب صاحب العمل برفع قيمة راتبة فرفض فإصبح بلا عمل ونموذج أخر والسؤال الثاني والأدهى لخراب البيوت الزوجية إحدي السيدات ذهبت لتهنئ زوجة بمولودها وتبارك لها وسألتها بخبث وغِيّرة ماذا قدَّم لكِ زوجكِ بمناسبة الولادة؟ قالت لها أنه لايقصر في طلبات البيت والحمد لله مصاريف الولاده كبيره جدا وهو لم يقصر فأجابتها عادي كل الرجال بتعمل كده الظاهر أنتي مش غالية عنده ففتحت باب الشيطان بينها وبين زوجها وعند عودته لم ترد عليه السلام وأفتعلت المشاكل فتشاجرا، وتلاسنا مع بعض، فطلقها والسبب كلام تلك المرآه التي تكره لها الخير ونموذج أخر ‍‌‌‌‌‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍ عندما يزور صديق صديقه ويجده سعيدا وهو له حاقد فيسأله عن تقصير أولاده معه وعدم بِرّهم به وتفضيل زوجاتهم عليه فيعكر صفو وقلب الأب علي أولاده فتحدث قطيعة وغضب بينهم وهناك العديد من النماذج التي تحدث نتيجة تدخل الأخرين في حياتنا وتحدثهم بلسان الشيطان من خلال طرح أسئلة قد تبدو بريئة و متكررة في حياتنا اليومية و لكنها مفسدة للآخرين

وأخيراً :أقول ناصحاً، في حياتنا كُثر من يحملون الأسئلة المفسدة، فهم يقتحمون خصوصياتنا دون مبرر بأسئلة حاقده وخبيثة، ورغبتهم في تفريق وتدخل في أسرار حياة الإنسان بأدقِّ تفاصيلها، والتدخل في أمور حياتهم دون مبرر وبث سمومهم لإيجاد شرخ في المجتمع، والإنسان الحكيم والغير متسرع في قراراته يعرف كيف يتعامل مع هذه الفئة ومعرفة فن التعامل معهم، شخصياً أري صد هـؤلاء بأسئلتهم المفسدة بردعهم وعدم إتاحة الفرصة لطرح الأسئلة وعدم إعطائهم أي فرصة للتقبل والحوار معهم بمجرد معرفتك بالسؤال إذاً الإنتباه، بل بصده بشتى الطرق، كذلك إظهار عدم الرغبة في التحدث معهم، ولربما يدرك وضعه ويتوقف عن إقحام نفسه في الأمور الشخصية.

*همسة*

عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : ” مِنْ حُسْنِ إِسْلَامِ الْمَرْءِ تَرْكُهُ مَا لَا يَعْنِيهِ ”

بقلم

عبدالرحمن عبدالحفيظ منشي

 

 

مقالات ذات صلة

تعليق واحد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com