اجتماعيةالمقالات

للتأمل…ياقلبك يامنشي

عدد المشاهدات 1800

عبدالرحمن عبدالحفيظ منشي

الجمال ليس أن يكون لديك وجه جميل، بل أن يكون لديك قلب وعقل جميل،وتعاملك مع البشر برفق وأسلوب جميل، والأهم من ذلك كله روح أجمل لتبث الأمل في قلوب الآخرين، إذاً ياقلب لا تحزن مهما شاهدت من مناظر مؤلمة، ياقلب تصبر صبرا جميلا ولاتحزن!! في هذا المقال دعوة للتفاؤل وسط بحر من الآلام والدموع لناس تتألم ولاتتكلم.

يا قلب حتى لو قست عليك الظروف وأظلم الكون في وجهك فلا تحزن!! فثق بالله ماضاقت إلا وفرجت، فالحزن يضعف القلب ويصيبك بالوهن وهذا أحب الى الشيطان من حزن المؤمن لذلك افرحوا واستبشروا وتفائلوا واحسنوا الظن بالله.

ياقلب لا تحزن وان ترى الناس قد أختلطت مفاهيمهم وأفكارهم وغدوا ناسا بمظهر آخر وتفكير اخر فبعد ماكنت ترى تلك الفتاة المحشمة وأسرتها المحترمة تبدل الحال إلى حال نسأل الله الثبات!! وناس كل همها المصلحة والمادة التي طغت على كل شيء للأسف!!

ياقلب لا تحزن على ضياع الانسانية فينا، تسمع وتشاهد أسر محتاجه وتعرفها حق المعرفة ولا تتحرك ولو بمساهمة او بمشاركة لهم،فأللهم فرج همومهم وأسعد قلوبهم وأن الله مع الصابرين.

ياقلب لا تحزن وتنقهر وان ترى الإختلافات بين الأهل و العوائل زادت بشكل ملحوظ بحيث فقد الإحترام والتقدير لحل مشاكلهم والسبب، ‘اللي ما له كبير يطيح في البير، نعم فقدنا ذلك صاحب المشورة الحكمة.

يا قلب لا تحزن على ضياع الحب الحقيقي بين الزوجين بسبب الجفاف العاطفي وبدأت معالم الكراهية؟ فهل ضاعت الرحمة والمودة بينهما وضاعت منا اسمى معاني الشفافية والاخلاص والتفاني!

ياقلب لا تحزن وأنت ترى كثرة الطلاق في هذا العصر وعدم تحمل المسؤولية من قبل الطرفين!! واصبح تلفظ الطلاق سهلا لدى الكثير للأسف !! ومن الأولى بحث الأسباب الواقعية والملموسة ومحاولة تعديلها لعلاج مشكلة الطلاق وأسبابه والحد منه. وأيضاً مراجعة النفس والتحلي بالصبر والأناة والمرونة لتقبل الطرف الآخر وتصحيح ما يمكن تصحيحه في العلاقة الزوجية مما يشكل حلاً واقعياً ووقاية من التفكك الأسري والاجتماعي والضحية هم الأطفال!!

ياقلب لا تحزن عندما يظلمك أقرب الأقربين لك،فلا تحاول ان تنتقم منه أبداً فانتقامك لن يعيد شيئا لك غير الحسرة،ولكن دعه لعدالة الله فهي كفيلة بالانتقام!!

وأخيراً:ليرتاح قلبك يامنشي أبحث عن الصفاء ولو كان لحظة وابحث عن الوفاء ولو كان متعباً وشاقاً وتمسك بخيوط الأمل وعش حياتك ولا تترك مجال لقلبك ومشاعرك وأيامك لاشياء ضاع زمانها وإذا لم تجد من يضيء لك قنديلا فلاتبحث عن اخر.. فأحيانا يغرقنا الحزن حتى نعتاد عليه وننسى ان في الحياة اشياء كثيرة يمكن ان تسعدنا وأن حولنا وجوها كثيرة تضيء في ظلام ايامنا شمعة فابحث عن قلب يمنحك الضوء.

*همسة*

دع الناس يا قلبي يقولون ما بدا

لهم واتثق بالله رب الخلائق

ولا ترتجي في النفع والضر غيره

تبارك من رب كريم وخالق

فليس لمخلوق من الأمر ها هنا

ولا ثم شيء فاعتمد قول صادق

هو الرب لا رب سواه وكلهم

عبيد وتحت الحكم من غير فارق

نعم بعضهم ممن يجب ويرتضي

لطاعته والبعض عاص ومارق

بتوفيقه صار المطيع يطيعه

وخالف بالعصيان كل مفارق

فسل ربك التوفيق والعفو والرضا

وكوناً مع أهل الهدى والحقائق

رجال إلى الرحمن ساروا بهمة

على الصدق والإخلاص من غير عائق

مقالات ذات صلة

‫2 تعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com