عبدالله الحكمي – الدمام
بعد خسوف القمر الذي حدث امس الجمعة والذي استمر اكثر من 4 ساعات وشوهد في انحاء متفرقة من العالم …
ستشهد الأرض ظاهرة فلكية بعد منتصف الليل مع بداية يوم الاحد، حيث تقترب الكرة الأرضية من البقايا الغبارية لمذنب هالي مصدر زخة شهب إيتا الدالويات السنوية خلال الساعات من منتصف ليل اليوم السبت وإلى ما قبل شروق شمس غد الأحد وذلك بسماء العالم العربي، “وفقا للجمعية الفلكية بجدة”.
حيث انه عادة ما يشاهد من الشهب 10 إلى 20 شهاباً بالساعة وما يصل إلى 50 شهاباً في ظل ظروف مثالية
وستكون هناك زخات من الشعب ولكن بسبب ضوء القمر الذي يضيء السماء قد لا تشاهد الشهب بالشكل المثالي .
ان زخات الشهب السنوية تنشأ عندما تمر الكرة الأرضية أثناء دورانها حول الشمس عبر الحطام الغباري المتناثر على طول مدارات المذنبات في المجمل ، حيث تصطدم بأعلى الغلاف الجوي للأرض وتحترق وتظهر لنا كشريط من الضوء ومن خلال تحديد سرعة واتجاه تلك الشهب يمكن عمل مسار لذلك الحطام الغباري عبر النظام الشمسي وتحديد مصدرها ، وفي حالة شهب إيتا الدالويات فإن المصدر هو مذنب هالي.
إن أفضل وقت لمتابعة الشهب خلال ساعات الفجر حتى قبيل شروق الشمس عندما تكون مجموعه نجوم الدلو مرتفعة عاليا في قبة السماء باتجاه الأفق الجنوبي.
وليس هناك حاجة لتحديد موقع تلك المجموعة النجمية فالشهب يمكن أن تظهر من أي موقع في قبة السماء وكل ما تحتاج إليه هو موقع مظلم بعيد عن أضواء المدن وأن تكون السماء صافية، وليس هناك حاجة لاستخدام أجهزة خاصة أو خرائط نجمية فقط العين المجردة .
شهب إيتا الدالويات
وتحتاج عين الإنسان لحوالي 20 دقيقة لتتكيف مع الظلمة واحيانا على الراصد أن يعطي نفسه وقتاً لرؤية الشهب.
جدير بالذكر أن سبب تسمية هذه الشهب “إيتا الدالويات” لأنها تنطلق ظاهرياً بالقرب من النجم الخافت “إيتا الدلو” ولكن لا توجد علاقة بين النجم والشهب ، فذلك النجم يبعد عنا مسافة 170 سنه ضوئية وهي تعادل تريليونات الأميال في حين أن الشهب تحترق على إرتفاع يتراوح بين 70 الى 100 كيلومتر فوق سطح الأرض.
