اجتماعيةالمقالات

لا.. تبقي تحت الأوسمة؟!!!

عدد المشاهدات 1968

المرأة هي نصف المجتمع وبدونها لا يمكن أن تستمر الاجيال … ولا يمكن أن نرى الابطال … ونرى البواسل اشبال المستقبل ، المرأة هي الأم ،، وهي المربية ،، وهي الاخت والابنة ،، وهي الزوجة ، … المرأة هي عمود المجتمع الذي لا قوام له بدونها !

اعتب كثيراً على من ينظر لها بنظرة دونية ، يراها جسداً لا عقلاً يراها تابعة لا متبوعة ، منقادة لا قائدة يراها كياناً مهمشاً .. لا رأي لها ، !! تصمت أن نطق الرجل ، وتسكت أمام سطوته ونفوذه فلا حق لها ان تبدي رأيا مخالفاً حتى وإن كانت هي الاصوب ، بل وخطأ المرأة ببعض المجتمعات يضل وسم عار على وجهها حتى تموت والرجل تمحى اخطاؤه كما لو كتبت على ماء البحر ، المرأه عند البعض ولو كانو قله ينبغي أن لا تخطيء ابداً وان اخطأت يحاربها الجميع حتى وأن تابت فتضل مذنبة فهي في نظر بعض افراد المجتمع لا توبة لها يضل هذا الخطأ كابوساً مزعجاً لا يمكن نسيانه يلاحقها في كل مكان..!!!

والرجل ( لا يعيبه شيء) كما يقولون !!!
والمرأة ينبغي أن تصبر وتتحمل وهي المخطئة دائماً والرجل لا يلام إن نفذ صبره بل وتجد ألتماس الاعذار له من كل جانب ( عذراً آدم فحواء مثلك تستحق أن يلتمس لها الاعذار ) عذرا فحواء أن تابت يتوب الله عليها برحمته ومنه وكرمه عذراً فحواء ليست ملاكاً بل هي بشر ممن خلق تخطيء وتصيب ، تذنب وتتوب !
وكل ذلك بسبب عادات مجتمعيه لا أصل لها لا ديناً ولا أخلاقاً عرفاً جاهلياً قديماً ..

فقد كانوا في الجاهلية يدفنون البنات وهن أحياءاً ، دفناً حقيقياً لا يخفى على احد ذلك ولكن الآن اصبح دفناً معنوياً !! تحت وطأة العيب والعادات الخاطئة لا نريد أن يعود هذا الوأد حتى لو كان معنوياً ، فالبعض يرى علمها عيباً ورأيها سطوة وجرأة لا نريد أن تدفن انجازات حواء تحت تراب العادات المجتمعيه التي ليست من الدين في شيء ، نريد أن يبرق أسمها بين ثناء الصغير والكبير ، فالحجاب للجسد لا للأسم ،، لا اريدك يا حواء أن تغطي اسمك بستائر الالغاب والأسماء المستعاره لترضي عادات المجتمع فهاهو القرآن يتحدث عن مريم ابنة عمران بل ويذكر أسمها واسم ابيها وهو اعظم كتاب ،، بل ويوجد به سورة كاملة بإسم النساء ، رسولنا الحبيب يذكر اسم خديجة وفاطمة وعائشة وزينب ورقية وام كلثوم ، في كثير من احاديثه الشريفه ، ديننا يحترم المرأة ويعلي مكانتها ولا يدفن انجازاتها بل يراها كالقارورة التي يحرم كسرها وايذائها يجب مداراتها حتى لا تكسر وحافظ على كيانها واحترم عقلها ونفسيتها .. اعلى مكانتها وعظمها ورفع شأنها ،،

رسولنا صلى الله عليه وسلم يوصي بالنساء في خطبة الوداع قائلا استوصوا بالنساء خيراً..
ويقول رفقاً بالقوارير ،، ا ( رفقاً ) يالله ما اعظم هذه الكلمة الاسلام بدأ برفع مكانة المرأة فهي ملكة في منزل ابيها وزوجها وابنها هاهو ديننا ، هاهو الاسلام دين السلام والمحبة دين التآخي والعدل ،، هاهو ديننا الحقيقي الذي يراها اماً عظيمة فيقول أمك ثم أمك ثم أمك …

ولو تحدثت دهراً لن اوفي وصايا ديننا الحنيف فيها …

لا نريد أن نشوه ديننا الراقي ببعض العادات المجتمعية فنظل نبحث عن تبريرات دينية مبتدعه لأجل أن نحيي هذه العادات !! التي قد ماتت عند اصحاب العقول الناضجة .. فالاسلام لا يتبع العادات بل العادات هي تتبعه وتعرض عليه فنأخذ منها ما يوافقه ونترك ما يخالفه !

احببت ان اذكّر البعض بهذه الكلمات البسيطه ، فهم قلّه جداً ، ولكنهم ما زالو موجودون .. للاسف

ولا اكتب هذه الكلمات استيفاءا لحقي ، ولا تبريراً لشيء فلا احتاج ذلك ابداً …. !!! بل احزنتني كلمة احدى الاخوات الفاضلات الكريمات الرائعات فقد قالت لي ( هنيئاً لك يمكنك اظهار اسمك )
منذ زمن وانا اكتب تحت الأوسمه والالغاب وكم من مرة دفنت حقوقي ولا يمكنني قول شيء !!

اخي يمنعني من نشر اسمي ، ابي يعاقبني لأني نطقت اسم امي بصوت عال ، صديقنا يخرج من المجلس إن نطقنا اسم امه او احدى اخواته !!! لا احب أن ارى في مجتمعنا الواعي كهذه الامثال وهم قلة حتى ان وجدوا …

من ينظر للمرأة بدونية اخشى عليه أن تكون فيه نزعة جاهلية !! يجب عليه أن يتخلص منها وينظر بداعي الدين الحنيف ومنظور الاسلام الواعي ويرمي بالعادات المجتمعيه الخاطئة عرض الحائط ….

وصيتي لك ..
اعتزي بنفسك ،، واعلي شأنك .. وارفعي قدر نفسك ولا تسمحي لاحد بأهانتك ولا تدفني نفسك تحت وسم العيب يا وصية الرسول …

بقلم
(نالة احمد الحسن)

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com