أخبار محلية

مختص : إحذروا “توتر” المباريات .. والنساء أكثر عرضة لـ”الفيبروميالجيا”

عدد المشاهدات 1304

غيداء الغامدي – متابعات

احتفل المجتمع الدولي أمس العاشر من يونيو 2023 باليوم العالمي لـ” التوتر” ، بهدف تسليط الضوء على انعكاسات التوتر السلبية على صحة الانسان ، وأهمية التدخل العلاجي للحالات المصابة بالتوتر غير الحميد.
وفي هذا الإطار يقول طبيب الروماتيزم وهشاشة العظام الدكتور ضياء الحاج حسين ، إن الدراسات أثبتت أن الحزن والتوتر والغضب مسؤولان عن حدوث نسبة كبيرة من حالات التهابات المفاصل المختلفة، وخاصة متلازمة الآلام العضلية الليفية (الفيبروميالجيا)، ولذلك نجد الكثيرين من المرضى يذكرون أن شكواهم بدأت بعد تعرضهم لصدمة عاطفية عنيفة، كوفاة أحد أبنائهم أو إهمال أبنائهم لهم عندما ينشغلوا بحياتهم الشخصية، أو في حالة زوجة طلقها زوجها أو ظلمها بعد ان تزوج عليها بأخرى أو ما إلى ذلك
إن النساء الشابات أو اللواتي في منتصف العمر هن الفئة الأكثر عرضة للإصابة بهذه المتلازمة من الرجال ، حيث تبلغ نسبة إصابة النساء أكبر بحوالى سبعة أضعاف ؛ والتي من أهم أسبابها التوتر النفسى والقلق ، حيث تعانى من الآم شديدة فى العضلات والمفاصل والعظام، خاصة عند الحالة النفسية السيئة .
.وتابع ” ضياء” : يعاني العديد من مرضى الألم العضلي الليفي من اضطرابات في النوم وضعف القدرة العقلية على التركيز والانتباه “الضباب الليفي”كما يعاني العديد من الأشخاص المصابين بهذا المرض من الصُّداع التوتُّري، واضطرابات المفصل الصدغي الفكّي، ومتلازمة القولون المتهيج، والقلق، والاكتئاب ، وفى هذه الحالة يكون تناول المسكنات غير مجدٍ، ويكون العلاج من خلال علاج الحالة العصبية والنفسية.
وعن أسباب متلازمة الآلام العضلي الليفية أوضح د.ضياء:
أن من أهم الأسباب الشعور بالقلق والتوتر والحالة النفسية السيئة والاضطراب العاطفي ، كما يعتقد أن التجارب المؤلمة مثل الاعتداء العاطفي أو الجسدي أو الجنسي او تجارب الصدمات في مرحلة الطفولة هي عوامل محفزة لدى الأفراد المعرضين للإصابة بالألم العضلي الليفي.
وقد ينتج الألم العضلي الليفي أيضًا عن أمراض مثل الذئبة أو التهاب المفاصل الروماتويدي او التعرض لبعض المواد الكيميائية نتيجة لأي سبب ما يمكن أن يزيد من فرص الإصابة بالمرض،
وللوقاية من الإصابة الالام العضلية الليفية ينصح د.ضياء في ختام حديثه بضرورة
التقليل من التوتر والتحكم بالاكتئاب والبعد عن التعصب والنرفزة وخاصة في تشجيع الفرق الرياضية وبالأخص في لعبة كرة القدم لكثرة المشاكل التي يسببها ذلك التعصب من أمراض ومشاجرات بل وربما حالات طلاق أحياناً، حتى وصل الأمر إلى كتابة وصفات طبية من بعض الأطباء لمرضى الضغط والقلب بها مع الأدوية تعليمات صريحة بالامتناع عن المشاهدة المباشرة لمباريات فريق معين -لكثرة هزائمه- والحصول على قسط كاف من النوم ، الحرص على الوزن الصحي والابتعاد عن التدخين وتجنب السمنة ، الحرص على تناول الأطعمة الصحية التي تحتوي على الفيتامينات والعناصر الغذائية اللازمة للجسم ، تناول الأطعمة التي تتواجد بها الأوميجا 3 لأنها تساعد في التقليل من الالتهابات في الجسم ، والحرص على ممارسة الأنشطة الرياضية البسيطة تعد من الأمور الهامة التي تقلل من الألم بشكل كبير.
وأغلبنا يحفظ حديث رسول الله عليه الصلاة والسلام والذي رواه البخاري عن أن رجلاً قال له: “أوصِني”، فقال: “لا تغضب”. فردّد ذلك مراراً ، قال لا تغضب . وفي رواية قال له في الثالثة: “لا تغضب ولك الجنة”.
وقال صلى الله عليه وسلم : ( من كظم غيظاً وهو قادر على أن ينفذه ، دعاه الله عز وجل على رؤوس الخلائق يوم القيامة حتى يخيره من الحور العين ماشاء).

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com