المقالاتوطنية

اليوم الوطني

عدد المشاهدات 1936

تعلمت من و الدي ان للتاريخ فجر.. وقد كان الأمام الراحل المغفور له الملك عبد العزيز طيب الله ثراه الفجر الحديث للجزيرة العربية بعد أن أحالها الى مبعث نور و هدى ومشرق حضارة وعرفان اعاصيرها أصبحت نسائم ورمضائها صار برداً و سلاماً ، فلقد دخل التاريخ من أوسع ابوابه فشخصيتة لم تكن وليدة للحظوظ او ساقتها المصادفات ، وحد المملكة العربية السعودية و أرسى دعائمها حاملاً معه مشاعل النور و العدل و العلم و المساواة ، فأصبحت حديث من إلتقى ورغبة لكل مشتاق..

إن المملكة العربية السعودية على مر عهود ملوكها رحم الله من رحل منهم إلى أن وصلت الى عهد والدنا المفدى خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وولي عهده المفدى محمد بن سلمان .
وقد كان إكمالاً لتلكم المسيرة المباركة وما رؤية 2030 إلا إنقطلاقة نوعية فريدة من نوعها بجودة عالية جعلت مملكتنا الحبيبة في مصاف الدول الأولى ان لم تكن من أوائلها.

ولست هنا بصدد تعديد و شرح الإنجازات و المنجزات العظيمة التي تمت فكانت و أصبحت بمتابعه دقيقة من سمو اميرنا الشاب الملهم سيدي ولي العهد
نعم..

انه يوم الوطن للمملكة العربية السعودية و فخر لمواطنيها و أبنائها ( ذكرى اليوم الوطني )
نجدد فيه الولاء و الفداء و الوفاء للمليك الغالي و الوطن الحبيب..

و لعلي لم آتي بجديد عندما أؤكد انه موروث من الأجداد و الإباء موصولا منا الى الأبناء والاحفاد.

ابنائي الأعزاء..
انني اقف بكم اليوم على عتبة تاريخ وطنكم العظيم مجددة العهد معكم و مطمئنة منكم على أمانة تسلمتها من الإباء و الأجداد عنوانها الولاء و الوفاء و الفداء للمليك الغالي و الوطن الحبيب.. لنراكم اليوم تحملونها ” راية الوطن” خفاقة بعد أن اعددناكم و أنتم أهلاً لحملها إن شاء الله.. وعندما نتحدث عن الوطن فلتأريخ أذن تسمع وكل من له قلب أو القى السمع فهو شهيد..
أن الوطن نبع العطاء و مهد الإسلام ومجد العروبة، و نبع الحضارة الإسلامية امتد خيره لكل الامة من أقصاها الى أقصاها فكان و ما زال نبع العطاء و جاهاً و مالاً و امناً و اماناً مهوى افئدة المسلمين و قبلتهم و مهبط و حيهم و مبعث الرسالات حيث الحرمين الشريفين و المشاعر المقدسة و اثار و مواقع و احداث حدثت على أرضه منذ الاف السنين كتبتها صفحات التأريخ وما زال يحدثنا عنها و قد كتبها في أنصع صفحاته بأحرف من نور..

فهو بحق مهد الإسلام و العروبة بحكامه الأتقياء الأوفياء حفظهم الله

أيها الأبناء الأعزاء..
من على الدنيا له مثل مالكم من الشرف.. بخدمة الحرمين الشريفين و زواره وما يقدمه ولاة امرنا وعلى رأسهم خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده على امتداد حكام هذه الدولة المباركة و هو بلا شك اثراً لن تفقده الأعين”إن شاء الله”

ابنائي الأعزاء..
عندما اتحدث عن الوطن فانا اتحدث عن غدٍ مشرقٍ بأذن الله فلا أر أحدا ينافسكم في طريق المجد في ظل رؤية ولي العهد المبارك التي جعلت مملكتنا في هذه المكانة العظيمة ، فلقد تعلمنا من حكامنا حفظهم الله ورحم الله من رحل منهم الحب و الوفاء و العطاء فحبا بحب و وفاء بوفاء و عطاء بعطاء فنحن هم وهم نحن وكلنا للوطن عاش موطننا على الدوام بالخير و على الخير..

هذه بلادي بكل الفخر انطقها أصم بها وأخرس كل اعداه
انه وطني حب الطفولة و عشق الشباب و رمز العمر كله.

وعاد عيدك أيها الوطن..

بقلم: نجاة بنت حسن بن عبدالله فران
الناشطة الاجتماعية ومديرة و حدة التطوع في جمعية متقاعدي مكة المكرمة

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com