بقلم: علي عبد العزيز بن محمود
.
هذا اليوم يوما خالدا أصدر فيه مؤسس المملكة العربية السعودية الملك عبد العزيز رحمه الله وأسكنه فسيح جناته أمرا ملكيا تضمن ثمان مواد المادة الأولى ” تحول اسم المملكة الحجازية والنجدية وملحقاتها الى اسم المملكة العربية السعودية ويصبح لقبنا بعد الان ملك المملكة العربية السعودية المادة الثانية يجري مفعول هذا التحول اعتبارا من تاريخ إعلانه المادة الثامنة اننا نختار يوم الخميس الموافق 12 جمادى الأولى سنة 1351 الموافق اليوم الأول من الميزان يوما لإعلان توحيد هذه المملكة العربية السعودية ونسأل الله التوفيق (1).
هذا اليوم يوما توحدت فيه هذه البلاد الشاسعة والمدن والقرى المتباعدة تحت هذا المسمى فاجتمع شمل الأمة بعد أن كانت متفرقة متنافرة سادها الأمن والاستقرار وتوحيد الكلمة وهذا لم يتحقق الا بتوفيق الله ثم بالنية الصادقة الخالصة والعزيمة على تحقيق شرع الله في أرضه فتحقق النصر لأنه نصر دين الله ” ان تنصروا الله ينصركم ويثبت اقدامكم ” فلقد كان رحمه الله ينهض من فراشه قبل الفجر بأكثر من ساعة وبعد ان يوتر يشرع في تلاوة القران او في قراءة ورد خاص به مأثور ومكتوب بخط جلي واضح الى ان يؤذن المؤذن فيصلي السنة ثم يصلي الفجر جماعة (2) وكان مجلسه عامر بتلاوة القرآن الكريم والسنة النبوية رحمه الله فكثير من الأجيال لا يعرف حقيقة هذا اليوم وارى أن يدون هذا الامر الملكي في لوحة توضع في مدخل كل وزارة وفي مساحة كل مدرسة لزيادة معرفتهم بسيرة هذا البطل وبعد نظره وما حققه من إنجازات عظيمة في أمن هذه البلاد واستقرارها حافظ عليها أبنائه البررة من بعده الذين بذلوا كل الجهود والتضحية لتحقيق هذه النهضة الشاملة الملك سعود الملك فيصل الملك خالد الملك فهد الملك عبدالله رحمهم الله جميعا ونحن الان نعيش في هذا العهد الزاهر عهد خادم الحرمين الشريفين سلمان بن عبدالعزيز عهد القرارات الحاسمة والرؤيا الثاقبة 2030 الذي يقود مسيرتها بتوجيه من خادم الحرمين الشريفين فارسها المغوار ولي العهد محمد بن سلمان أمده الله بعونه وتوفيقه فأصبح للملكة حضورا عالميا مميزا في كل المؤتمرات والندوات كما قامت بالدعوى والتنظيم لعدد من المؤتمرات والندوات لاقت استجابة وتأييدا من الدول العربية والدول الصديقة فهي بحق قائدة ورائدة لكل عمل انساني بناء ترى فيه مصلحة للامة ادام الله عزها وامنها واستقرارها وامد الله قائد مسيرتنا خادم الحريم الشريفين سلمان بن عبدالعزيز بعونه وتوفيقه وحفظ الله ولي العهد محمد بن سلمان من كل سوء واعانه على تحقيق ما يصبوا اليه من آمال ورفعة وتطوير امين.
