أخبار دولية

هل همش بعض المسؤولين المواطن المغربي البسيط في ظل إرتفاع السلع والخضروات

عدد المشاهدات 1776

لا نستطيع أن نرى المشكلة ما لم ننفذ منه إلى الفراغ، والمقصود هنا بالفراغ خلفيات صورة هذا المجتمع، والتي تنكشف من خلال رصد المنهج الذي يستخدمه أي مسؤول في تعاطيه مع الواقع، الذين خرجوا الينا من مجتمعات تنضج بالمشاكل الاجتماعية والبطالة والتمييز وكل ما لا يدع المغرب يسير إلى الأمام.

إذ لم يكن في المغرب الذي يرى أو ترى الأوساط الشعبية فيه إرتفاعا للسلع وللخضروات بعد المحروقات، فخلال الأيام الأخيرة تجاوزالبصل والطماطم ما يزيد عن عشرة دراهم مغربية أي ما يناهز دولارا أمريكيا للكيلوغرام وهذا السعر مرتفع بكثير عما كان في السابق.

اختلفت العلاقة بين المسؤول والمواطن، فهي بالأساس علاقة متوترة تزداد سوءا بعد سوء، من جراء الإجراءات الصارمة والعراقيل التي يضعها المسؤول في وجه المواطن، فمشاكل الصحة والتعليم والبطالة وكل مالايدع لمصادر العيش أن تكون.

ان المفروض في المواطنة أن تمثل قدوة المجتمع، وتهذب أخلاق الناس، لكن المواطنة الآن في المغرب أصبحت تحاكي ثقافة سلبية تستهدف كل ما يمس المواطن في عيشه، وكذلك المسؤول في زهده.

فالمسؤول يعيش داخل الواقع ولكن لا تربطه أية صلة بالواقع، لأن أغلبية المواطنين لا يمكنهم الوصول إلى المسؤولين.

فبالرغم من أصوات تعالي وتطالب بفرض قيود على تصدير بعض الخضروات والسلع نحو الخارج ، ولاسيما أن رمضان يقترب ، لذلك إعتبر أغلب التجار أن تحميلهم في زيادة أسعار السلع والخضروات يرجع إلى الحكومة.

وعمد الاتحاد الوطني للجمعيات أسواق الجملة للخير والفواكه بالمغرب أن هذا الارتفاع المستفيد الوحيد هو ميزانية البلديات ووكلاء الأسواق، كما ذكرت سكاي نيوز عربية أن البلديات راكمت ميزانيتها نحو 39مليون دولار.

وقد حذر الاتحاد الى غياب تام للجان المتابعة والأقاليم التي يخولها القانون في إحتكار السوق .

لم يعد خافيا فنحن أمام مسؤولين لا يهمهم تنمية المغرب والسير به قدما ، وانما همهم خلق عصابات أو مافيا من أجل الوصول إلى السلطة بدءا من تهميش الثقافة الإنسانية للمواطن البسيط الذي يعيش على حافة الفقر.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com