أخبار محلية

القوى الناعمة للصين والمملكة السعودية لبسط نفوذهما في الشرق الاوسط

عدد المشاهدات 1352

المغرب: الدولة بيروكي

في الثامن من ديسمبر الماضي 2022عقدت قمة صينية سعودية للدفع بالعلاقات الاقتصادية والثنائية ووصل الرئيس الصيني شي جينييغ إلى مقابلة خادم الحرمين الشريفين وولي عهده، أسفرت هذه القمة على التعاون الثنائي في المنطقة والقضايا الإقليمية الدولية وقد قال فواز العلمي لقناة العربية :”انه مما لاشك فيه أن التوجه نحو الصين ليس مشروعا سياسيا بحثا بل شراكة استراتيجية بالمفهوم العالمي الاقتصادي التجاري لاسيما أن المملكة هي أكبر شريك تجاري للصين”.

وفي الرابع من شهر فبراير 2023 استقبل الرئيس الصيني شي جينييغ الرئيس الإيراني ابراهيم رئيسي الذي يجري زيارتها الأولى منذ ما يزيد عن 20عاما، ونقلت وكالة الأنباء الصينية :”أن الحكومة رحبت بالزيارة، ففي وجه المتغيرات الحالية المعقدة في العالم ، ساندت الصين حكومة إيران وأبدت تفاهمها وتعاونا”.
ففي 2023 وقعت الصين اتفاقية موسعة استراتيجية مع الإيرانيين عرفت خلالها العقوبات التي كانت تفرضها واشنطن والغرب في عداد الأموات فقد اعتبرتها الشريك الرئيس للصين في الشرق الأوسط منذ عان 2018.
لطالما كان الشرق الأوسط بعهدة الولايات المتحدة وحينما غابت زحمتها الصين أو مايطلع عليه التنين الكبير الذي يريد أن يبحث عن فرصة للظهور ، فالتحديات التي كانت ترفعها الصين في وجه السياسة العربية لسد الفراغ التي تركتها امريكا في كل من السعودية وسوريا وايران ، ففي أولى التحركات للقوة الناعمة الصينية.
ففي مارس وقعت الصين مصالحة بين الرياض وطهران ، وجرت مفاوضات هذا الاتفاق في كل من عمان والعراق .
إن القوة الناعمة التي تحملها الصين ماهي الا لتعزيز قوتها الاقتصادية الصلبة لان الحصول على السلم أفضل بكثير من الحصول على الحرب وذلك مافعلت الادارة الأمريكية والتي كانت تتمنى وقوعه.
ولأن ولي العهد السعودي كانت له بصمات في الاتفاق الذي طرأ مؤخرا بين إيران والمملكة ولانه كانت له رؤية واضحة بحيث ان ينتقل العالم باكمله إلى المملكة في أي تحد يواجه الشرق الاوسط، وإذا كان التنين قدم بالمنطقة ليكون بداية جديدة ومنهجية ناعمة تحاول تغيير الشرق الأوسط من منطقة صراع إلى منطقة اقتصادية والتي تقاطع رؤية المملكة معها، فالمنطقة تتجه إلى بوادر ربيع دافئ سيأخذ الدور من واشنطن والتي كان لها الدور في الضياع والتضييع الذي شهدتها منطقة الشرق الأوسط إلى مزيدا من الإتفاقيات الاقتصادية والسياسية في كل من اليمن وسوريا ومناطق صراع كبرى من أجل بسط نفوذ المملكة والصين .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com