رؤية 2030 ورؤى خليجية في افريقيا :
تتعدد أشكال كثيرة للتجمعات بين مختلف مناطق القارة الأفريقية فهذا تجمع دول الشرق إفريقيا وذاك تجمع التعاون التنموي لدول جنوب أفريقيا وتجمعات كثيرة حظيت بها افريقيا من أجل تحقيق التكامل والنموذج قارة كانت تعتبر قارة الجوع في العالم.
لقد بلغ حسب ما جاء في صحيفة الاقتصادية ضمن بيانات إي دي أي ماركس حجم الاستثمارات السعودية في منطقة إفريقيا مايعادل 20 في المائة أي ما يقارب 518 مليون دولارات في هذه القارة أوالشرق الأوسط.
فقد تزايد الاستثمار الخليجي ال 36مليون دولار سنة 1990 إلى أنه مع تزايد المد الجغرافي للدول الخليجية في إفريقيا وفي البلدان المغاربية والتي اسهمت في نمو عدة قطاعات سواءا كان في الزراعة والصناعة والخدمات التي حاولت عدة دول ان تضع لهاموطئ قدم في إفريقيا عبر بوابة الخدمات والزراعة.
ووقعت قطر للبترول أكبر منتج للغاز الطبيعي اتفاقية مع شركة توتال الفرنسية لعقود استحوذت عل حصة 45% الواقعة في دولة كوت ديفوار كما قامت باستثمارات مهمة في المجال الزراعي في السودان فقط بلغت حجم استثمارته في قطاعي الزراعة والغداء مايعادل نصف مليار دولار.
ولم تكن السعودية بعيدة كل البعد عن هذه القارة ففي السنغال وغانا وجنوب افريقيا أرادت رؤية المملكة 2030ان تهتم بالقارة السمراء في مشاريع الطاقة والقطاع المصرفي والقطاع الفلاحي ،فأنجزت السعودية استثماراتها الزراعية بتكاليف منخفضة وعائدات مضمونة في كل من إثيوبيا والسودان و والسنغال والذي يتماشى مع رؤية 2030حيث ستبنى مصفاة عملاقة تحمل 300برميل يوميا في جنوب إفريقيا لتوفر نصف لهذه القارة نصف احتياجها من البترول مطلع 2028.
والاهتمام السعودي لم يبلغ هذا الحد بل إستدعاه لتكون وزارة الشؤون الأفريقية من بين رؤية المملكة ، فالأمر لا تتعلق بمناسبة الدول الطامحة بهذه القارة وإنما لتشكيل نموذج متكامل بالاستثمار في الخارج كمسوق عالمية جديدة فإن ما قاله ستيفن سميت:”إن توجه المستثمرين نحو إفريقيا لايتوقف” ولا تتوقف رؤى الخليجيين إلا عندما تعيد للقارة السمراء نظارتها.
