العودة …ثم اللاعودة، هذه الأمور التي قد تناقشها المملكة العربية السعودية مع النظام السوري

بين الإنسانية والسياسة تقف السعودية كداعم اساسي في الموقف السوري الذي ركز على احترام جنيف 3 واحترام قانون الأمم المتحدة المتعلق بسوريا، فقد أعلن وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان حول الشأن السوري موقفا صارما وأبدى ضرورة إيجاد “حل سياسي ” وجاء حديث الوزير السعودي في مقابلة مع وكالة “بلومبيرغ”نشرت في كانون الثاني أن :”دول المنطقة يجب أن تعمل معا لإيجاد حل سياسي للحرب الأهلية المستمرة منذ 12 عاما”.
فالعلاقة بين نظام الأسد والسعودية شهدت عدة توترات وقطيعة دبلوماسية منذ أغسطس 2011عندما استدعت الرياض سفيرها من دمشق، بسبب تصاعد المجازر التي كان يرتكبها النظام السوري ضد المدنيين في المناطق السورية .
وذكرت صحيفة المركزية التابعة لحزب ميقاتي رئيس وزراء لبنان على أن لبنان قد حصل على الورقة السعودية والكويتية من أجل التفاوض مع النظام السوري ومنها؛إطلاق سراح المعتقلين بما فيهم المعتقلين السياسيين، التفاوض الجدي مع المعارضة للوصول إلى اتفاق سياسي بموجب قرار الأمم المتحدة 2254، والذهاب إلى تعديل دستوري يضمن هيئة انتقالي وعدم التوقيع مع الإيرانيين فيما يتعلق بالشأن الاقتصادي والسياسي وإعادة اللاجئين إلى مدنهم ومناطقهم.
واذا كان وزير الخارجية السعودية قد أعطى تفويض مهما في أن يعيد العالم العربي علاقته مع سوريا فإن موقف السعودية في الدفع قدما لما اعتبر دور الرياض المؤثر في الإقليم، فعودة اللاجئين وقطع الطريق على الإيرانيين هو إمتحان للنظام السوري إذا كان فعلا يريد العودة الى الجامعة العربية أو اللاعودة التي تساعدها أطراف إقليمية معادية للمملكة السعودية والتي أخذت سوريا كورقة ضغط.